الأربعاء، 12 نوفمبر 2014

وصل العجوز إلى مركز الشرطة.. ففر الشرطيون!


وصل العجوز الثمانيني إلى مركز الشرطة في مدينة ساتون الإنكليزية ليسلّم قنبلة تعود إلى الحرب العالمية الثانية كان يحتفظ بها منذ عقود، بعدما سمع أنّ الشرطة تعرض عفواً عمن يسلّم أسلحة أو متفجرات يملكها في شكل غير شرعي. لكن العجوز روي والكر لم يتصور ماذا ستفعل قنبلته القديمة بالشرطيين في مركزهم. قال والكر: "لم أر في حياتي شرطيين يجرون بهذه السرعة!".

فقد وصل العجوز يوم الثلاثاء إلى مركز شرطة ساتون وهو يحمل القنبلة التي تعود إلى العام 1940 وهي ملفوفة بأكياس بلاستيك. وضعها أمام مكتب الإستقبال وقال للشرطي إنه جاء ليسلمها بعدما سمع في التلفزيون أن الشرطة تعرض عفواً عمن يفعل ذلك. لكن "هديته" هذه أطلقت سلسلة إجراءات متسارعة قامت بها الشرطة. بدأ رجالها ونساؤها يجرون هاربين خارج المقر وأخلوا معهم جميع من كان في داخله. ثم قاموا بفرض طوق أمني على الأحياء المجاورة التي تم إخلاؤها من سكانها، ريثما وصل خبراء تفكيك المتفجرات.

قال والكر في تصريحات صحافية: "فكّرت فقط في تسليمها (القنبلة) إلى أقرب مركز شرطة. وضعتها على مكتب (الاستقبال) في المقر وقلت لهم: هذه قذيفة، لكنها غير محشوة (بمتفجرات). كنت أعرف أن ليس فيها رأساً متفجراً لأنني كنت في الجيش". وأضاف: "لم أر من قبل هذا العدد الكبير من ضباط الشرطة يجرون بهذه السرعة. الشخص الذي تسلم القنبلة مني أخذني فوراً إلى الخارج وبدأ الجميع في المغادرة. جروا بسرعة كبيرة. كان عليّ أن أبقى في منطقة آمنة حتى قالوا إن القنبلة لن تنفجر وساعتئذ صار بإمكاني أن أذهب. أخبرت زوجتي وابنتي وابني بما حصل وجميعهم ظن أن الأمر مضحك جداً".

وقال والكر الذي يعيش مع زوجته مارغريت (78 سنة) إنه كان يحتفظ بالقنبلة في صدر منزله قبل أن يضعها في العلية ثم ينقلها إلى غرفة الحديقة، وإنها تعود إلى والده الذي خدم في القوات الملكية البريطانية.

وقالت الشرطة إن إخلاء مقرها كان إجراء طبيعياً في انتظار ما سيقول خبراء المفرقعات في شأن القنبلة.

( "لبنان 24" - لندن)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق